لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
لقاءات في دور القوات المسلحة والحرس الوطني
42019 مشاهدة print word pdf
line-top
جزاء من أعرض عن العلم واشتغل بالدنيا فقط

وأما إذا أعرض عن ذلك، وأصبح عقله لدنياه؛ عقلا مَعِيشِيًّا، لا يدري ماذا أُمِرَ به، ولا ماذا نُهِيَ عنه، ولا يُفَكِّرُ إلا في شهواته وفي لهوه وسهوه؛ كان العقل وَبَالًا عليه؛ ذكر الله تعالى الذين لا يستفيدون من هذا، وشبههم بالبهائم أو أقل في قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا بدأ بالقلوب: وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أضل من الأنعام أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ معلوم أنهم يسمعون، ولكن لا يكون سماعا فيه فائدة، وكذلك يُبْصِرُون، وكذلك يَعْقِلُون، ولكنهم لا يستفيدون، ويقول فيهم الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله يقول:
صُـمٌّ ولو سمعوا بُكْـمٌ ولو نطقوا
عُمْيٌ ولـو نظروا بُهْتٌ بما شهدوا
أعموا عن الحق صموا عن تدبره
عن قوله خرسوا في غَيِّهِمْ سَمَدُوا
كأنهم إذ تــرى خـشـبٌ مسندةٌ
وتَحْسِـبُ القومَ أيقاظًا وَقَـدْ رَقَدُوا
يندب الذين لا يستمعون إلى الحق، وإذا سمعوا النصائح هربوا منها، وإذا سمعوها لا يتأثرون ولا يقبلونها ولا يستفيدون؛ لا شك أن مثل هؤلاء كالبهائم أو أقل؛ ولهذا قال الله تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ هؤلاء هم الكفار ونحوهم.

line-bottom