تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
حوار رمضاني
28060 مشاهدة print word pdf
line-top
كيف يعيش المسلم أيام رمضان


سئل فضيلة الشيخ -حفظه الله-
كيف يمكن للمسلم أن يعيش هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الكريم، ويستغلها الاستغلال الأمثل في طاعة المولى عز وجل؟
فأجاب فضيلته: إن شهر رمضان شهر البركات، وشهر الرحمة والمغفرة، وهو شهر إجابة الدعوات وإغاثة اللهفات، وهو شهر الإفاضات والنفحات، وشهر التراويح، شهر الذكر والتسبيح، فلشهر رمضان الكريم مميزات وفضائل؛ ولذلك يتقبله المسلمون بالفرح والسرور، ويعيشون فيه عيشة العباد العابدين، يشغلون نهاره بالصيام، وليله بالقيام، ويكثرون في أثنائه وفي أوقاته من العبادات.
والمسلم يتقبل الشهر الكريم بالفرح والسرور عندما يبلغه قدوم هذا الشهر، فبلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة لمن أقدره الله عليه وأوصله، فعلى كل مسلم أن يشغل كل أوقاته في هذا الشهر المبارك بالذكر والقراءة والأعمال الصالحة، ويحمي نفسه من الآثام والجرائم، ويستقبل هذا الشهر الكريم بتوبة صادقة، يعاهد الله فيها على ألا يعود إلى التفريط والإهمال، وعلى كل مسلم أن يحفظ صيامه من اللغو والرفث، فقد ورد في الحديث: ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث وفي أحاديث أخرى الحث على صيانة الصيام.
فعلينا أن نحافظ على صيامنا، ونتقرب إلى المولى عز وجل بالدعاء أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وعباداتنا، ويتوب علينا، ويوفقنا فيما بعد شهر رمضان للأعمال الصالحة المتواصلة.

line-bottom