إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
shape
كلمة للعاملين في مكافحة المخدرات
4910 مشاهدة print word pdf
line-top
أسباب تصدير الكفار المخدرات للبلاد الإسلامية

ولا شك أن الذين يصدرونها هم الكفار، يصدرونها إلى المسلمين، لماذا؟ لأنهم يريدون إفساد عقول المسلمين وإضرارهم، يريدون أن يقضوا على معنوية المسلمين، فإذا تعاطاها شبابهم وكهولهم، ونشئوا على هذه النشأة السيئة، فماذا تكون حالتهم؟ يكونون كَلًّا على المجتمع، ويكون موتهم خيرا من بقائهم، ويندمون عندما تتمكن هذه العادات منهم، ويحبون التخلص ولكن لا يستطيعون.
فعلى هذا تكون هذه مكيدة من الكفار، مكيدة من اليهود ومن النصارى ومن الشيوعيين، يكيدون للمسلمين؛ فلأنهم أولا: يعرفون أن الإسلام إذا حققه أهله فإنهم لا يغلبون، كما حصل ذلك في صدر هذه الأمة، ويعرفون ثانيا: أن المسلمين هم الذين فتحوا بلادهم ودوخوهم، وضربوا عليهم الجزية: عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ وأذلوهم واستباحوا دماءهم وأموالهم، وجعلوا بلادهم بلاد إسلام؛ فهم يخشون أن تعود للمسلمين قوتهم السابقة، فيرجعون إلى ما كانوا عليه فيغلبون أولئك الكفار من اليهود والنصارى ونحوهم، ويرجعون إلى الاستيلاء على بلادهم، فيقولون: نغزوهم قبل أن يغزونا، ونفتك بهم قبل أن يفتكوا بنا، نغزوهم غزوا معنويا، نغزوهم بغير الأسلحة، نغزوهم الغزو الذي يسمونه الغزو الفكري، وكذلك أيضا نصدر إليهم هذه المخدرات ونحوها.
يعلمون أنهم إذا انهمكوا فيها فلن يستطيعوا أن يتخلصوا منها، ويعلمون أنها تقضي على عقولهم، ولذلك يحرصون على تصديرها، وإظهارها بمظهر أنها تنشط وأنها تقوي، وأنها تذهب الكسل، وما علم أولئك الذين يتعاطونها أنها بضد ذلك.

line-bottom