الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح القواعد الأربعة
42519 مشاهدة print word pdf
line-top
المراد بالحنيفية

...............................................................................


الحنيفية: هي الملة القويمة. كثيرا ما يذكر الله تعالى إبراهيم بها، ففي قول الله تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وفي قوله تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا فسر الحنيف بأنه: المقبل على الله المائل عما سواه، وفسر بأنه المائل عن الشرك قصدا إلى التوحيد؛ لأن الحنف عند العرب هو الميل، وذلك لأن النفس تدعو إلى شهواتها، ولأن الهوى يدعو إلى ما يميل إليه، ولأن الدنيا تتزين لأهلها، ولأن الشياطين تُضِلُّ من اتبعها. فالإنسان إذا مال عن هذه كلها فإنه يكون سالكا للحنيفية، ملة إبراهيم الملة: واحدة الملل، وهي المناهج والمسالك، والطرق التي يسار عليها بالأعمال.
وقد ذكر الله تعالى ملة إبراهيم بهذا بقوله تعالى: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ملة أبيكم: أي الزموا ملة أبيكم إبراهيم ملة إبراهيم يعني سنته، وطريقته. ملة إبراهيم أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله، يعني أن تخلص له العبادة وحده، مخلصا له الدين، يعني أن تخلص العبادة لله وحده، وأن تترك عبادة ما سواه حسيا أو معنويا. أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين.

line-bottom