إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
حول أركان الصلاة (لقاء مفتوح)
7717 مشاهدة
المراد بالركن

مما يجب على المسلم أن يتعلمه في أمور دينه معرفة ما تتم به عبادته، وأشهر العبادات هذه الصلاة المكتوبة؛ الصلاة ما كانت معروفة قبل الإسلام عند أهل الجاهلية، ولكن جاء الإسلام بشرعيتها، وكانت معروفة عند كثير من الأنبياء عند الأنبياء كما قال الله عن موسى في قوله: أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً أمرهم بأن يستقبلوا بمنازلهم القبلة وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ وأن يقيموا الصلاة.
وتكثر الآيات التي فيها الأمر بإقامة الصلاة، والمراد أقيموها؛ يعني: أي اجعلوها قائمة ظاهرة بارزة؛ ذكر العلماء أن للصلاة أركانا عدَّها بعضهم أربعة عشر ركنا، وبعضهم ثلاثة عشر، وبعضهم اثني عشر.
وركن الشيء هو جانبه الأقوى، أو ركن الشيء جزء ماهيته؛ فمثلا إذا قلنا: أركانه جوانبه، فإنا نقول مثلا: نحن في هذا المسجد فنقول: هذا الجدار ركن من أركان المسجد، وهذا الجدار ركن، وهذا الجدار، وهذا الجدار؛ هذه تعتبر أركانا، وكذلك هذه العمد، وهذا السقف؛ كلها تعتبر أركان؛ لأنه يتكون منها؛ يعني: يتجزأ منها.
كما نقول إن للإنسان أركان يتكون منها؛ فرأس الإنسان ركن، ورقبته ومنكبه أركان، ويداه وبطنه وظهره ورجلاه أركان له، يتكون منها؛ من مجموعها يكون إنسانا، فكذلك هذه الصلاة لها أركان، فقيامها جزء منها، وكذلك قراءتها، وركوعها، وسجودها، وقيامها، وقعودها، أركان وأجزاء تتكون منها؛ إذا اجتمعت كملت، وإذا نقصت نقصت ولم تكمل، ولم تقبل.
فمثلا إذا فقد منها ركن ما تسمى صلاة كاملة؛ كما أن هذا المسجد لو فقد منه هذا الركن أصبح هذا كله مفتوحا ما كان مسجدا كاملا؛ تدخله الوحوش، وتدخله الدواب، وتدخله الكلاب؛ لأنه ناقص، فكذلك الصلاة إذا فقدت؛ إذا فقد منها ركن نقصت ولم تكن كاملة، ولم تكن مقبولة.