إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
اللقاء المفتوح
6367 مشاهدة
الصيام

وكذلك أيضا من الأعمال الصالحة الصيام -صيام هذه الأيام- إذا كان العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها؛ فإن هذا داخل فيه الذي هو الصيام، وأفضلها اليوم التاسع؛ فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: صيامُ يوم ِ عرفة يُكَفِّرُ السنة التي قبله والتي بعده يعني يُكَفِّرُ الذنوب؛ قيل: إنه يُكَفِّرُ الكبائر والصغائر، ورجَّحَ بعض العلماء أن الكبائر تحتاج إلى توبة، وأنه يُكَفِّرُ صغائر الذنوب، ولكن يُكَفِّرُ ذنوب أربعة وعشرين شهرا، وهذا خير كثير؛ يُكَفِّرُ سنتين، وبقية الأيام صيامها فيها خير.
جاء في حديث أورده ابن رجب في اللطائف يقول: صيام كل يوم يَعْدِلُ ألف يوم، وعرفة بعشرة آلاف يوم يعني: في المضاعفة؛ لا في العمل؛ لأن العمل كلما كان أكثر كلما كان أشق؛ فالأجر عليه أكثر، وهذا دليل على فضل العمل، ومن جملته الصيام.