إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
العلم فضله وآدابه ووسائله
34923 مشاهدة print word pdf
line-top
أدب الطالب مع شيخه


<سؤال> س 6: كيف يكون أدب الطالب مع شيخه ؟
لا شك أن هناك آدابا كثيرة في آداب العالِم مع تلاميذه، وآداب الطالب مع مشايخه، وأهمها:
التواضع: فيتواضع طالب العلم مع مشايخه، ويكون محترِما لمشايخه، ويكون منصتا في حلقات العلم، ويكون مستفيدا، ومحضرا قلبه ولُبَّه، ويكون أيضا جالسا جلسة تواضع، كما ورد في قصة سؤال جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عمر -رضي الله عنه- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه . أي أن جلوسه كجِلسة الجالس بين السجدتين مفترشا، ووضع كفيه على فخذيه، بمعنى أنه فَعَلَ فِعْلَ المتواضع، كأنه يعلمهم آداب التعلم.
وهكذا السؤال عما يشكل، إذا أشكلت مسألة طلب من الأستاذ أن يعيدها برفق، وإذا سأله المدرس طلب الاسترشاد، وإذا أفاده بفائدة حمده عليها ومدحه على هذا، كما يقول بعض الشعراء:
إذا أفـادك إنســان بفــائـدة
مـن العلوم فلازم شكره أبدَا
وقُـلْ فلان جـزاه اللـه صالحـةً
أفادنيها وألقِ الكِبرَ والحسدَا


فلذلك كله آداب وقد ألف فيها أحد العلماء -وهو ابن جماعة - له كتاب مطبوع اسمه: تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم.

line-bottom