(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الرد على ابن حزم
6653 مشاهدة
الإصابة والخطأ في الاجتهاد

ومن نظر إلى جمود ابن حزم علم أنه على غير هدى، وأن الهدى مع الأئمة –رحمهم الله- والذي يجب اعتقاده في الأئمة –رحمهم الله-كالإمام مالك و أبي حنيفة والإمام أحمد والشافعي –رحمة الله على الجميع- أن ما اجتهدوا فيه أكثره أصابوا فيه فلهم أجر اجتهادهم، وأجر إصابتهم.
وأنه لا يخلو أحد من خطأ فلا بد أن يكون بعضهم أخطأ فيما اجتهد فيه فما أخطئوا فيه فهم مأجورون باجتهادهم، معذورون في خطئهم رحمهم الله.
والصحابة كانوا يجتهدون كما كان يجتهد الأئمة -رحمهم الله- وسنلم بأطراف من هذا لأن على بعض .. لو تتبعناه لمكثنا فيه زمنا طويلا، ولكن نلم إلمامات بقدر الكفاية.