من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
حول أركان الصلاة (لقاء مفتوح)
13869 مشاهدة print word pdf
line-top
تفسير قوله: الرحمن الرحيم

وفي هذه السورة الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الاعتراف بأن الله -تعالى- هو الرحمن الرحيم، والرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله رقيقان؛ أحدهما أرق من الآخر، الرحمن: رحمة عامة لجميع الخلق، والرحيم: رحمة خاصة بالمؤمنين، إذا قال القارئ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ استحضر أن الله هو الرحمن؛ فيتعلق قلبه برحمة ربه، ورجاه، وآمن به، ووثق به، وسأله أن يرحمه، وأن يعمه بهذه الرحمة مع جملة من يرحمهم؛ لقوله: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ والله -تعالى- من صفاته أنه يرحم، ورحمة الله صفة من صفاته تليق به، وليست كرحمة المخلوق؛ بل هي كما أخبر الله بأنه يرحم عباده؛ ورحمة المخلوق رقة في قلبه. الخالق -تعالى- راحم يرحم كما يشاء.

line-bottom