إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
اللقاء المفتوح
11384 مشاهدة print word pdf
line-top
قراءة القرآن

كذلك أيضا من الأعمال في هذه الأيام التي يُرْجَى مضاعفتها قراءة القرآن، فإنها من أفضل الأعمال، والأدلة عليها كثيرة؛ يَغْتَنِمُ المسلم هذه الأيام، ويدعو فيها بما تيسر، ويقرأ ما تَيَسَّرَ من القرآن، ويُكْثِرُ من ذِكْرِ الله تعالى.
في أوقات فراغك؛ إذا تقدمتَ إلى المسجد، إذا كنت في بيتِكَ فارغا فاقرأ من حفظك، أو تقرأ من المصحف، لِيُكْتَبَ لك بذلك أجر كبير، وثوابٌ عظيمٌ.
كذلك بقية الأعمال القولية تُضَاعف أيضا؛ كالنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى، وتَعَلُّمِ العلم وتعليمه؛ هذه من الأعمال التي تُضَاعَفُ في هذه الأيام العشر.

line-bottom