اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
shape
السلف الصالح بين العلم والإيمان
16469 مشاهدة print word pdf
line-top
مرجع علوم السلف وأقسامها

نقول: علم السلف يتكون من علم النصوص، النصوص التي هي: حفظ الآيات وحفظ الأحاديث، ويتكون - أيضًا - من فهمها وشرحها، وبيان معانيها ومدلولاتها، ويتكون من العمل بها وتطبيقها، ويتكون من إظهارها وإعلانها والعمل بها.
هذه الأربعة: أولًا: حفظ. والثاني: الفهم. والثالث: التطبيق. والرابع: البيان.
هذه هي مرجع علومهم.
وتنقسم علومهم إلى أقسام:
علم الآيات ومعانيها وما يتعلق بها، ويسمى: (التفسير).
وعلم الأحاديث وتفريعها وتقسيمها وتوزيعها إلى مواضيع، وما أشبه ذلك. وكذلك ما يتعلق بها، دراية: من معرفة صحيحها وسقيمها، ومقبولها ومردودها، ومجروح الرواة وما يتصل بذلك, ويسمى هذا - أيضًا - (علم السنة).
وكذلك قسم ثالث: وهو علم التفقه فيها والتعقل, ويسمى: (علم الفقه).
وكذلك قسم رابع: هو (علم الاعتقاد)، وهو أنهم قسموها إلى: علوم أصولية، وعلوم فروعية.
فالأصولية: التي تتعلق بالعقيدة. أوضحوها وبينوها على جانب، والتي تتعلق بالفروع أوضحوها على جانب. ولما علموا أن هناك ما يُكَفَّرُ به أفردوا ذلك بالتأليف، فكتبوا مؤلفات كثيرة فيما يتعلق بعلم العقيدة وبعلم السنة؛ وذلك أنهم رأوا أو شاهدوا بعض المبتدعين الذين يُخَاف أن يفسدوا في الأرض، فردوا عليهم بدعهم، وكتبوا ما يُناقض تلك الشبهات التي يُشَبِّهُون بها على السُّذج وعلى ضعفاء البصائر.

line-bottom