إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
المكتبة المرئية

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الأول

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الثاني

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الثالث

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الرابع

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الخامس

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس السادس

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس السابع

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس الثامن

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس التاسع

شرح كتاب منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن عثيمين الدرس العاشر

فتاوى