تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
أطب مطعمك
8900 مشاهدة print word pdf
line-top
حرص السلف على طيب المطعم

فهكذا أقول: عليك أن تحرص على أن يكون مطعمك حلالا، كما كان كثير من السلف كان كثير منهم يقول: لا أرفع لقمة إلى فمي إلا بعد أن أتصور من أين جاءت وما مدخلها وكيف كسبها وكيف مكسبها، فيتذكر كل لقمة يتغذى بها، ويتحرجون عن أن يدخل في أجوافهم شيء مما حرمه الله، ومن مقدميهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان له عبد مملوك، وكان يأكل من خراجه يعني: ذلك العبد ليس بحاجة إلى استخدامه؛ فيرسله يكتسب يعني يكتسب ... منه أبو بكر قال: هل تعلم ما مدخل هذا الطعام؟ قال: لا. قال: إني كنت في الجاهلية تكهنت لرجل وما أحسن الكهانة، فلقيني هذا اليوم وأعطاني هذا الذي أكلت منه أي حلوان كاهن وأجرة تكهن، ولما سمع بذلك أبو بكر -رضي الله عنه- أدخل إصبعه في فمه وقاء كل ما أكله كله فقيل له: لو رفقت بنفسك إنما هي لقيمات يسيرة، فقال: لو لم يخرج إلا بخروج روحي لأخرجته يعني لا يحب أن يدخل في جسده شيء من هذا المحرم مع أنه قد يقول قائل في هذا الزمان: الإثم على المكتسب هذا الذي اكتسبه هو الآثم، فأما أنت فلا إثم عليك، ولكنه تحرج أن يدخل في جسده شيء من الحرام، والوقائع كثيرة في هذا لا يمكن أن نأتي عليها.

line-bottom