الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
محاضرة بعنوان المكسب الحلال والمكسب الحرام
9354 مشاهدة print word pdf
line-top
محاضرة بعنوان المكسب الحلال والمكسب الحرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نتكلم في هذه المحاضرة عن الكسب الحلال والكسب الحرام، وفوائد وآثار الكسب الحلال ومضار الكسب الحرام فنقول:
لا بد للإنسان في هذه الحياة من رزق ومعيشة ومال يتقوت منه، ويقوت به من يمونه، وهذا من ضرورات هذه الحياة؛ حيث جعل الله جسم هذا الإنسان بحاجة إلى غذاء ، وبحاجة إلى طعام يأكل منه حتى ينبت عليه جسمه، ولو فقد هذا الأكل لهلك وضعف، كما أن هذه سنة الله في المخلوقات الحية في المخلوقات المتحركة أنها بحاجة إلى القوت، وبحاجة إلى الغذاء.
فالطيور إذا فقدت الأكل هلكت وماتت، والأنعام كذلك لا تعيش إلا بغذاء، والحشرات كذلك، والأسماك في البحر لا تعيش إلا على غذاء، وكذلك جميع الحيوانات الحية جعل الله لها غذاء تتقوت به، ولكن تلك الحيوانات جعل الله في طباعها ميلا إلى ما يلائمها، ونُفرة عن ما لا يلائمها، فإنك إذا أطعمت الغنم شيئا من قوت الإبل لم تأكل منه، وكذلك الإبل قد لا تأكل من قوت السباع مما تأكل منه الذئاب والكلاب وما أشبهها، فلكل ما يميل إليه.

line-bottom