جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
المكتبة المرئية

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الأول

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الثاني

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الثالث

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الرابع

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الخامس

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس السادس

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس السابع

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الثامن

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس التاسع

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس العاشر

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الحادي عشر

شرح كتاب فروع الفقه لابن عبدالهادي الدرس الثاني عشر

فتاوى