اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
كيف تطلب العلم
35214 مشاهدة print word pdf
line-top
العلم الذي لا يسع المرء جهله

6- ما العلم الذي لا يسع المرء جهله ويعتبر آثما إذا قصر في طلبه؟
هو العلم الذي يعرف به كيف يعبد ربه، وكيف يعمل في حياته، وذلك مثل معرفة الأصول الثلاثة التي هي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه بالأدلة، ثم معرفة حق الله -تعالى- على العبد، وهو الإخلاص، ومعرفة الشرك وما يتصل به، حتى يتركه، ومعرفة وجوب الولاء والبراء وما يتصل بذلك، وهكذا تعلم واجبات الدين كالطهارة وموجباتها، وكيفية رفع الحدث الأصغر والأكبر بالماء أو التراب، ومعرفة النجاسات وإزالتها، ومعرفة صفة الصلاة وما يلزم فيها، وشروطها، وأركانها، وواجباتها، ومبطلاتها، وهكذا الصوم وما يلزم فيه، ثم معرفة المحرمات كالربا، والزنا، والمسكرات، والسرقة، والقتل ونحوها، ويلزم المرأة معرفة ما يختص بالنساء كالطهارة من الحيض والنفاس، وما يتصل بذلك، ومن لزمه الحج تعلم صفته ومكملاته، ومحظورات الإحرام، ومن أراد سفرا لزمه تعلم ما يفعله المسافر، وما يرخص له فيه، وهكذا من يتعاطى التجارة، أو بعض الحرف يلزمه معرفة ما يلزم التجار من المعاملات المباحة والمحرمات، وهكذا يقال في النكاح ونحوه.

line-bottom