لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
الإسلام بين الغلو والجفاء والإفراط والتفريط
25613 مشاهدة print word pdf
line-top
توسط الإسلام بين الديانات الأخرى

جاء الإسلام وأهل الوثنية يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، ويعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم عند الله، ويصرفون لها خالص حق الله؛ فلما جاء الإسلام نهاهم عنها نهيا صريحا، وحذرهم من التعلق بتلك الأوثان، وأمرهم أن يعبدوا الله وحده؛ فجاء بنسخ عبادة ما سوى الله، والقضاء عليها: فحرم عليهم عبادة القبر، أو الحجر، أو الغار، أو الصخرة، أو الشجرة، أو البقعة، أو الأولياء، أو الأنبياء، أو غير ذلك.
وهناك أديان انتشرت في هذه الأزمنة وكثر أهلها الذين يعتنقونها؛ فمثلا نجد هناك دينا يتسمى أهله بـ البوذيين وهم على عقيدة رجل يسمى: بوذا زينت له نفسه أنه على حق، فابتدع واخترع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ومع ذلك فقد استمرت عقيدته وانتشرت في كثير من البلاد، ولا يزال الكثير ممن يدين بها ويقدسها ويعظم شعائرها وما تضمنته.
وهناك ديانات أخرى منتشرة كالهندوس الذين يعبدون الأوثان، أو معبودات سوى الله تعالى، فهم داخلون في الوثنية.
وهناك أديان ومذاهب منحرفة زين الشيطان لأربابها أنهم على حق فصاروا يدينون بها؛ وذلك مثل القاديانية والباطنية وغيرهم:
أما القاديانية فإنها ديانة باطلة، تخالف الإسلام كلية.
وأما الباطنية فهم الذين يجعلون للأعمال باطنا غير ظاهرها، فللعبادات عندهم باطن، ويعتقدون أن الشرع يريد غير هذه الظواهر، وهذه العقيدة الباطنية من أكفر الكفر، فهي أصل الضلال؛ لأنهم يخالفون الشرع بتعاليمه، وباعتقاداته.
وقد بقى على معتقدهم كثير من الفئات لا تزال موجودة إلى اليوم، يدينون بتلك العقيدة السيئة (الباطنية) مثل:
الدروز الذين يوجدون في كثير من البلاد العربية، وكذلك النصيرية الذين يدينون بهذه العقيدة السيئة الباطنية.
ومثل هؤلاء -وإن تسموا بالإسلام- فإنهم ليسوا حقا من المسلمين؛ ذلك أنهم لا يطبقون شعائر الإسلام.

line-bottom