الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
محاضرة بعنوان شكر النعم (1)
5718 مشاهدة
محاضرة بعنوان شكر النعم (1)

وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله.. حمدا حمدا، والشكر لله.. شكرا شكرا، والحمد لله الذي جمع على محبته قلوب أوليائه، وحرم من لذة ذلك أعداءه. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
حقيقة إن الكلمات لتعجز، والترحيب ليعجز، والفرحة لتعجز؛ بمقدم الشيخ -حفظه الله- العالم العلامة، الذي لا يرضى بكثرة المديح وإنما كان ذلك منا توضيحا.
هو فضيلة الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، الذي يعرف بأنشطته الكونية، وإسهاماته العلمية، ونشاطه الدعوي؛ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
وحقيقة هذا الموضوع وهو شكر النعم، الشيخ -حفظه الله تعالى- لا يريد أن يستوعب تفريعاته، ولا يستوعب مفرداته؛ وإنما سيذكر بما يفتح عليه -حفظه الله تعالى- ثم يستقبل أسئلة الإخوة.
وكما تعلمون أن الشيخ له أنشطة وأشغال كثيرة، وإنا لنفرح بهذا اللقاء الذي يترك لنا الفرصة في أن نسأل الشيخ، وأن نطرح عليه الأسئلة التي نعجز -أحيانا- أن نرسلها إليه؛ إما لبعد المسافة، أو لكثرة انشغاله -حفظه الله-.
والآن.. لنستمع إلى فضيلته.