إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
كيف تطلب العلم
19231 مشاهدة
النحو وأصول الفقه

13- المصطلح والنحو وأصول الفقه... يعدها البعض (علوم آلة) ولا يرى حاجة للاهتمام بها.. بينما يصرف فيها آخرون جل أوقاتهم، ما رأي فضيلتكم في ذلك؟
هذه العلوم من الفنون التي اصطلح العلماء على مفرداتها، وسموا أنواعها بأسماء جديدة لم تكن مما عرفه العرب، بل ولا أكثر الصحابة، ومع ذلك فلها مكانة رفيعة عند أهل العلم، فأما مصطلح الحديث فيحتاج إليه من يقرأ في كتب الحديث ويستدل بها، متى يعرف ما صح منها وما لم يصح، ويعرف أسباب الضعف التي يرد بها الحديث، فتلك المصطلحات مما استعمله المحدثون لما أسندوا الأحاديث، وحصل في الأسانيد ما يخل بالمتون، فمعرفة المحدث بتلك المصطلحات ضروري، أما من اقتصر على نقل الأحاديث من كتب موثوقة يقتصر فيها على ما صح منها، فقد يستغني عن تلك المصطلحات أحيانا.
أما علم النحو فأرى أنه لازم لطالب العلم ولا يستغني عن مبادئه التي تقيم اللسان، ويسلم القارئ من الغلط في كلام الله -تعالى- وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكلام أهل العلم، ومع ذلك فأرى الاقتصار منه على معرفة أصوله مع تطبيقها، ولا حاجة إلى التوغل فيه، والتوسع في الخلافات بين النحويين، فقد قال بعض العلماء: النحو في الكلام كالملح في الطعام، أي يؤخذ منه بقدر الحاجة، فأما أصول الفقه وعلوم القرآن، فأرى أنه يحتاج إليها في الجملة، وأن العالم الذي وصل إلى رتبة رفيعة في العلم لا يستغني عن تلك العلوم، ومن اقتصر على الفقه ومعرفة الأحكام والأدلة، وعرف تفسير القرآن من مراجعه فقد يستغني عن تلك الأصول والمقدمات.