اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
حوار رمضاني
18247 مشاهدة
شهر رمضان شهر الجهاد والانتصارات الفاصلة

وسئل -أعلى الله درجته في المهديين-
ارتبط شهر رمضان في التاريخ الإسلامي بأنه شهر الجهاد والانتصارات الفاصلة فأي شيء يبعثه هذا في شعور المسلم؟
شهر رمضان وقعت فيه في الصدر الأول وقعة بدر الكبرى، والتي انتصر فيها المسلمون وهزم المشركون شر هزيمة، وكذلك تم فيه فتح مكة وهناك معارك كثيرة وقعت في شهر رمضان الكريم.
وهذا يذكر كل مسلم أن هذا الشهر شهر تأييد وتقوية للإسلام والمسلمين، وأن ما حصل فيه من معارك أيد الله فيها المسلمين بالنصر والتمكين؛ وذلك لمزية هذا الشهر وفضله وفضل أيامه ولياليه، فكما أن شهر رمضان شهر عبادة وصيام وقيام فهو شهر جهاد في سبيل الله، وعلينا أن نتذكر هذه المعارك الإسلامية التي وقعت في رمضان، وأن نأخذ الدروس والعبر منها.