إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الفهارس
أركان الإيمان الستة

[وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره] الشرح * قوله: (وهو الإيمان بالله، وملائكته...). بعدما ذكر المصنف -رحمه...

الغيب بين الإنكار والتأييد

............................................................................... طائفة من الفلاسفة يقال لهم: السمنية ذكرهم الإمام أحمد -رحمه الله- في رسالته المطبوعة التي اسمها "الرد على الجهمية...

التحذير من القنوط من رحمة الله

ونعرف أيضا أن الإنسان في هذه الدنيا عليه أن يحتقر أعماله ولو بلغت ما بلغت، وعليه مع ذلك ألا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من روح الله ولا يأمن من مكر الله، فإن ذلك كله...

الجنة والنار

وأما من عبر الصراط فإنهم بعدما يعبرون الصراط يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص من بعضهم لبعض مظالم كانت بينهم في الدنيا؛ المظالم الدنيوية أن هذا مثلا عنده...

النهي عن القنوط

الكثير من الذين يُصِرُّون على الذنوب، ويستكثرون من السيئات، يتركون الصلوات، أو يتركون صلاة الجماعة، ويمنعون الحقوق المالية عليهم كالزكوات، والكفارات، وكذلك...