الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
محاضرة في سراة عبيدة
6359 مشاهدة print word pdf
line-top
التحذير من أسباب الفساد

تعرفون كثرة الفتن في هذه الأزمنة؛ فلذلك إذا كان الإنسان عارفا بالسنة لم ينخدع بدعاة هؤلاء البدع، لم ينخدع بمبتدعة ولم ينخدع بدعاة الضلال.
وأما إذا كان له هوى يكون مضلا له، أو له ميل إلى الفساد ونحوه، أو كان جاهلا فإنه قد ينخدع بدعايات المبتدعة والمضلين، فهذه هي أسباب الفساد والضلال.
أولا: الهوى قال الله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ يعني لا يهوى شيئا إلا ركبه، أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ .
الهوى هو هواية الإنسان ما تميل إليه نفسه، ننصح بأن يكون هوى الإنسان تبعا لشرع الله، الله تعالى يقول: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به .
ثانيا : الجهل؛ الجهل بالسنة والجهل بالشريعة، إما عدم اهتمام وإما استمرارا على الجهل، وإما زهدا في العلم. فهذا أيضا من أسباب الفساد؛ فلذلك ننصح المسلم بأن يتعلم الشرع.
يتعلم الشريعة، ويتعلم السنة النبوية، ويتعلم الأحكام، ويتعلم العقيدة والتوحيد، ويتعلم ما يتيسر له من الكتاب والسنة، ولا يكون معرضا عن ذكر الله، ولا يكون مقدما لشهواته ولما تميل إليه نفسه؛ فإنه إذا كان كذلك انخدع بأدنى شبهة وانخدع بأقل فتنة، وحصل له الانحراف والانصراف عن العبادة.كذلك أيضا عليه أن يعرف الفتن، وعليه أن يعرف الدعاة إليها حتى يحذرها.

line-bottom