القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
مقالات
line-top
4353 مشاهدة print word pdf
المدير والمدرس

السؤال:-
ما هي نصيحة فضيلتكم لمديرات المدارس والمدرسات؟ الجواب:-
ننصح كل مدير أو مدرس ذكر أو أنثى بالحرص على أداء الأمانة، والإخلاص في أداء العمل الوظيفي الذي التزم به، وعليه أن يحرص على الحضور أول الوقت ويستمر إلى آخره؛ لينجز عمله كما ينبغي، وعليه أن يستعد لإلقاء الدرس كاملا ويحضّر له، ويتصور الموضوع كاملا قبل أن يبدأ في الإلقاء، حتى يتدارك الزمن؛ فإن القصد هو إيصال المعلومات إلى الطلاب والطالبات، وإفهامهم الدروس، وحصول الفائدة المطلوبة.
ثم على المدرس والمدير أن يكون قدوة حسنة في أفعاله وأقواله، فيظهر بالمظهر الحسن في لباسه، والمرأة تتستر وتلبس اللباس الواسع الذي لا يبين تفاصيل البدن، وعليهم أن يعودوا أنفسهم على الكلام الطيب والقول الحسن، والبعد عن السباب والشتم والعيب والثلب والتأنيب لمن لا يستحق ذلك؛ فإن الجميع يقتدى بهم في أقوالهم وأفعالهم، والله أعلم.

line-bottom