عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
shape
مقالات
line-top
4274 مشاهدة print word pdf
المدير والمدرس

السؤال:-
ما هي نصيحة فضيلتكم لمديرات المدارس والمدرسات؟ الجواب:-
ننصح كل مدير أو مدرس ذكر أو أنثى بالحرص على أداء الأمانة، والإخلاص في أداء العمل الوظيفي الذي التزم به، وعليه أن يحرص على الحضور أول الوقت ويستمر إلى آخره؛ لينجز عمله كما ينبغي، وعليه أن يستعد لإلقاء الدرس كاملا ويحضّر له، ويتصور الموضوع كاملا قبل أن يبدأ في الإلقاء، حتى يتدارك الزمن؛ فإن القصد هو إيصال المعلومات إلى الطلاب والطالبات، وإفهامهم الدروس، وحصول الفائدة المطلوبة.
ثم على المدرس والمدير أن يكون قدوة حسنة في أفعاله وأقواله، فيظهر بالمظهر الحسن في لباسه، والمرأة تتستر وتلبس اللباس الواسع الذي لا يبين تفاصيل البدن، وعليهم أن يعودوا أنفسهم على الكلام الطيب والقول الحسن، والبعد عن السباب والشتم والعيب والثلب والتأنيب لمن لا يستحق ذلك؛ فإن الجميع يقتدى بهم في أقوالهم وأفعالهم، والله أعلم.

line-bottom