إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
37903 مشاهدة
الإيمان بعيسى جزء من أحد أركان الإيمان

[س 23]: هل الإيمان بعيسى -عليه السلام- يكفي لمرضاة الله، والفوز بالجنة، والنجاة من النار؟
الجواب: الإيمان بعيسى جزء من أحد أركان الإيمان التي هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله إلخ، فالإيمان بالرسل مجمل؛ فيدخل فيهم عيسى -عليه السلام- ويجب الإيمان بما ورد في الكتاب والسنة من التفصيل عنه من كونه ابن مريم، وأنه خلق بكلمة الله، وأنه روح من الأرواح التي خلقها، وأنه أيده بالمعجزات التي ذكر بعضها في القرآن، وكذا ما ورد في السنة كحديث عبادة المرفوع، وفيه: وإن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . وإذا كان الإيمان بعيسى ورسالته أحد أركان الإيمان، فإنه لا يكفي الإيمان به عن بقية أركان الإيمان الستة، وعن أركان الإسلام وبقية شرائع الدين، فلا يحصل رضا الله تعالى، والفوز بجنته والنجاة من النار إلا بكمال الإيمان والعمل بشرائع الدين، مع التصديق بالرسل كلهم، وصحة ما ذكر الله عنهم من القصص والأخبار، مع الإيمان بالبعث والجزاء ومع العمل الصالح وترك الشرك والبدع والمحرمات، والله أعلم.