شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
11461 مشاهدة
ثانيا: مخالفة أركان الإسلام

(1) تأخير الصلوات عن وقتها كصلاة العشاء؛ بسبب وضع المكياج والمساحيق عند الخروج من البيت والتأخر في العودة إلى المنزل؛ مما يسبب التأخر في النوم، ومن ثم قد لا تصلي صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس، وهذه من صفات المنافقين.
قال -صلى الله عليه وسلم- إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق. وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع ورجل قائم على رأسه بيده صخرة، وإذا هو يهوى بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثلما فعل به المرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله! ما هذان؟! قالا لي: أما إنا سنخبرك: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة [رواه البخاري] هذا يا أختاه لمن يؤخر الصلاة وينام عنها، فما هو حال من لا يصليها؟! وفي المقابل جعل الله -سبحانه وتعالى- الجنة ثوابا لمن حافظت على الصلاة.
قال -صلى الله عليه وسلم- إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت [رواه ابن حبان] .
(2) عدم قضاء المرأة للصلاة التي دخل وقتها ولم تقم بأدائها بسبب نزول دم الحيض أو النفاس منها، فالواجب أن تقضيها فور طهرها. وكذلك يجب على المرأة إذا طهرت في وقت صلاة العصر أن تصلي الظهر والعصر جميعا؛ لأن وقتهما واحد في حق المعذور: كالمريض والمسافر، وهي معذورة بسبب تأخر طهرها. وهكذا في وقت العشاء، إذا طهرت وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء جميعا، كما أفتى بذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
(3)1 عدم الاهتمام بإخراج زكاة المال والحلي التي تملكها المرأة إذا حال عليها الحول وبلغ النصاب، والواجب أن تزكي المرأة عن حليها، سواء ما تلسبه أو ما تكنزه، كما أفتى بذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله ونفع بعلمهما- مع أن المسألة فيها خلاف بين العلماء.
ثم إن الزكاة ركن من أركان الإسلام ودعائمه التي يقوم عليها، وقد توعد الله -سبحانه وتعالى- من لم يخرجها بالعذاب الأليم، قال الله -تعالى- وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة: 34، 35] .
(4) السكوت عن الزوج والأولاد الذين لا يصلون وعدم النصح لهم والإنكار عليهم، واعلمي أختي المسلمة أن من ترك الصلاة عامدا فقد كفر، ويعد مرتدا عن الإسلام، والمرتد له أحكام: منها أنه ينفسخ عقد زواجه من امرأته، ويكون استمتاعه بها استمتاعا بامرأة أجنبية عنه، وأولاده منها أولادا غير شرعيين، فكيف ترضين بالعيش مع من ترك الصلاة وتهاون بها؟
(5) عدم اهتمام الأم بمتابعة بناتها ؛ حيث إن البنات قد تبلغ ويخرج منها دم الحيض، ولا تأمرها أمها بالصلاة والصيام وبقية الواجبات المفروضة عليها.
(6) تخصيص لون معين للإحرام سواء للحج أو للعمرة، كالأخضر وغيره، وكذلك لبس النقاب والقفازين أثناء الإحرام، قال -صلى الله عليه وسلم- لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين رواه البخاري .