وأما الزكاة فإنها ركن من أركان الإسلام فرضها الله تعالى على الأغنياء والحكمة فيها التيسير على الفقراء، فإن الله تعالى فاوت بين خلقه فمنهم الغني والفقير فهذا الغني جعل الله في ماله حقا هو هذه الزكاة تصرف للفقراء الذين ينقصهم المال الذي يحتاجون إليه في نفقتهم وفي حاجاتهم، قال تعالى { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } . من أركان الإسلام الصيام وهو معروف أيضا ركن من أركان الدين، من أركان الإسلام الحج ركن أيضا ولكنه على المستطيع؛ لقوله تعالى { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } فهذه حقيقة أركان الإسلام الخمسة، من العلماء من زاد ركنًا سادسا وهو: الجهاد، ومنه الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جعله ركنًا من أركان الإسلام، وذلك لكثرة الأدلة التي تدل على أهميته وتدل على أنه من شعائر الدين، ولكن الصحيح أن الجهاد من فروض الكفاية أما الأركان الخمسة فإنها من فروض العين واجبة على كل إنسان بعينه، هذه أركان الإسلام التي تسمعونها والتي يعرفها الخاصة والعامة هي بحاجة إلى بيان لها وتفصيل، حتى يكون المسلم على بصيرة من أمره، نكتفي بهذا. |