ذكر حوض النبي صلى الله عليه وسلم

............................................................................... ذكر بعد ذلك الحوض، حوض النبي صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة . ذكر أن ماءه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأن أباريقه يعني كيزانه كئوسه عدد نجوم السماء، وأن من شرب منه شربة لن يظمأ بعدها أبدا؛ حتى يدخل الجنة. وورد أن طوله شهر، وعرضه شهر، وأنه يرد عليه المؤمنون، ويطرد عنه الكافرون. يقول: ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوض في القيامة يعني قيل: إن لكل نبي حوضا؛ لكن نبينا أكثرهم واردا. واستدل عليه بقوله تعالى: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } قيل: إن الكوثر نهر في الجنة، وأنه يصب منه ميزابان في ذلك الحوض.