من نواقض الوضوء زوال العقل بنوم أو غيره

وزوال العقل بنوم أو غيره، ثالثا: زوال العقل بالنوم وغيره: قوله: (وزوال العقل بنوم أو غيره.): من زوال العقل النوم وهو ناقض للوضوء أي: مظنة للنقض، وليس ناقضا بنفسه؛ بل هو مظنة، للحديث الذي فيه: { العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء } رواه أبو داود رقم (203) في الطهارة، وابن ماجه رقم (477) في الطهارة، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (386). وله طرق وشواهد كما في حاشية شرح الزركشي برقم (135). فعبر بالسه عن الدبر، أي ما دام منتبها فإنه ينتبه لنفسه، فإذا نامت العينان فإنه لا يشعر بنفسه. والدليل على أن النوم ناقض للوضوء حديث صفوان المتقدم، قال: { ولكن من غائط وبول ونوم } سبق تخريجه ص 95. . ومن زوال العقل أيضا الإغماء وهو ناقض للوضوء، وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام كلما أغمي عليه اغتسل جزء صن حديث طويل رواه البخاري رقم (687) في الأذان، ومسلم رقم (418) في الصلاة. من حديث عائشة رضي الله عنها. فدل على أنه يبطل الوضوء.