الموقع الرسمي لسماحه الشيخ

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

رحمه الله

المكتبة النصية / جل الله عن الأشباه والأنداد

............................................................................... ولا يشغله شأن عن شأن: أي لا يشغله أحد عن أحد؛ بل يسمع كلام الجميع في آن واحد، ولا يشغله سماع هذا عن سماع هذا، ولا النظر إلى هذا عن النظر إلى هذا؛ بل يراهم جميعا، ويسمعهم جميعا، ويعلم ما يقولونه، فلا يشتغل بهذا عن هذا، ولا يشغله شأن عن شأن. جل عن الأنداد، جل عن الأشباه والأنداد: جل: يعنى تعاظم، وكبر عن أن يكون له أشباه أو أنداد. الأشباه: يعني الذين يشابهونه في ذاته أو في صفاته. والأنداد: جمع ند، الند: هو المثيل والشبيه. فليس لله تعالى شبيه، وليس لله ند، قال تعالى: { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } وقال: { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ } فليس لله مثيل. وتنزه عن الصاحبة والأولاد، كما قال تعالى: { مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً } الصاحبة: الزوجة. { وَلَا وَلَدًا } ؛ وذلك لأن اتخاذه ينبئ عن حاجته، والله تعالى مستغن عن الصاحبة والولد؛ ولأن الولد يخلف أباه أو يشبه أباه، فالله تعالى منزه عن أن يتخذ صاحبة أو ولدا، كما قال تعالى: { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ } .