إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
الكلمة الاسبوعية

استقبال رمضان واغتنام الفرصة

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد .. فإن من أكبر نعم الله على العبد أن يبلغه مواسم الطاعات التي تضاعف فيها الأجور وتفتح فيها أبواب الحسنات؛ لتكون فرصة ليستدرك ما فاته ويعمل لنجاته ويروض نفسه على الثبات. وإن من أجل هذه المواسم وأكرمها شهر رمضان، الذي أنزل الله فيه القرآن وامتن به على أمة نبيه محمد (ﷺ). كان السلف يستعدون لرمضان قبل حلوله بشهور ويدعون الله أن يبلغهم خيره وأجره، ولذا كان لهم مع رمضان شأن في الاجتهاد في أنواع الطاعات. والمسلم الذي يرجو عتق رقبته من النار في هذا الشهر المبارك ينبغي أن يكون فيه عاملا كعمل سلفه الصالح؛ طامعا في بلوغ ما بلغوا، ف يحمد ربه على ما من به عليه من بلوغ رمضان، ثم يحفظ وقته ويشغله في طاعة ربه والحرص على...

المكتبة النصية
المكتبة المرئية
المقالات


مشاهده المزيد
المواقع الإجتماعية
مواقعنا